منتــ(love for ever)ـــديات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــ(love for ever)ـــديات

منتــ(love for ever)ـــديات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    عروس السماء

    light dreams
    light dreams
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 34
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    العمر : 39

    عروس السماء Empty عروس السماء

    مُساهمة من طرف light dreams الأحد أغسطس 16, 2009 4:46 am

    عروس السماء

    في مكان ما بين السماء والأرض , وقف اثنان من أبناء ملعون السماء والأرض إبليس .قال أحدهما للآخر :-
    مالي أري السماء مزدانة في تلك البقعة , منذ فترة وكل يوم في ازدياد ؟
    نظر إليه الآخر , وقال: أنا أيضا أري ذلك ولكن لأنها ليست بلادي أو أرضي , فلم أهتم بذلك .
    ولكن ما دمنا قد رأينا ذلك فلا يضرنا شئ لو علمنا السبب !
    هيا بنا نسأل أخواتنا هنا , أو نسترق السمع .
    نظر إليه صاحبه في دهشة !!
    نسترق السمع هل جننت ؟
    ألم تعملم أن ذلك أصبح مستحيلا
    ومن يفعل ذلك يحرق بشهب من السماء ؟
    لقد كنا في الماضي نفعل ذلك أما الآن فالموت هو المصير لا محالة،
    نظر إليه صاحبه وطمأنه ,
    من قال إننا سوف نصعد إلي السماء ؟
    لو كان الإنسان يري ما نرى أو يسمع ما نسمع , لعلم الحقيقة التي تغيب عنه ولكن دعنا نقترب ونفهم ما يدور ونعرف السبب
    واقترب الاثنان أكثر فأكثر في حذر شديد وخوف اشد
    آه ماذا نرى ؟
    انه إعداد لعروس في السماء !!
    انه استقبال عروس من الأرض
    انظر إنها ملائكة الجنة تزين السماء وتعدها لعروس قادمة من تحتنا من تلك الأرض .
    أي ارض هذه التي تحتنا ؟
    يا ويلنا ! إنها ارض المقدس ارض الأنبياء والشهداء !
    إنها الأرض التي جمع فيها الله الأنبياء جميعا لنبيه محمد بن عبد الله وصلى بهم
    انظر إنها أرواح الشهداء قادمة من الجنة تنضم هي الأخرى إلي ذاك العرس
    انظر انظر إلى هؤلاء الأطفال التي تحمل قرورات العطور تنتظر تلك العروس القادمة من الأرض .
    إن تلك القارورات تشع ضوءا لهو أبهى من ضوء القمر ليلة بدره
    إن ما نراه يكاد أن يحرقنا بدون شهب السماء
    ماذا قدمت تلك الفتاة حتى تعد الملائكة لها هذا الاستقبال في السماء ؟
    يسال احدهم هل ماتت من تعد لها السماء ذلك الاستقبال الحافل ؟
    يسرع صاحبه في ضيق وضجر أيها الغبي لو كانت ماتت لرأينا روحها تصعد تحيط بها الملائكة.
    إذا دعنا نهبط ونساعد إخواننا في تلك الأرض حتى نحرمها مما اعد لها في السماء !
    سمعت أرواح الشهداء ذلك الحديث الذي دار بين أبناء ملعون السماء والأرض وارتجفت قلوبهم خوفا على أختهم العروس القادمة ولكن سمعوا صوتا يناديهم من
    أعماق السماء " بسم الله الرحمن الرحيم "
    ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
    ليس لهؤلاء الملعونين علي مؤمني البشر أي سلطان فاطمئنوا ثم إن الجنة ثمنها غال ولا يدخلها إلا من يسدد ثمنها فاتركوها وهذا الاختبار فان مصاحبة النبيين والشهداء والصالحين وقبل ذلك كله رضا الله يستحق العناء الكثير ادعوا لها بالثبات فقط .
    وهنا اطمأنت عرائس الجنة ودعوا لها .
    وانشغلت كل عروس بإعداد لاستقبال القادمة من ارض الشهداء وذهب أبناء الملعون إلى مكان العروس لعلهم يبدلون ما يعد لها .
    وتقابلا مع شياطين تلك البقعة من الأرض والى من وكل بإغوائها فوجداه ضعيفا هزيلا لا يقوي على شئ .
    فقالا لبعضهم الآن فقط عرفنا سبب ما اعد في السماء من الاستقبال الرهيب لتلك الفتاة.
    فتبسم في سخرية وقال لهما , لا تظلماني. إن ما يحدث هنا في تلك البقعة من الأرض من شياطين الإنس قد جعل أبناء إبليس أو حتى إبليس نفسه يستجير منهم, ومن أفعالهم .
    إن هذه البقعة من الأرض أصبحت مزارا لإخواننا من أبناء إبليس ليتعلموا من تلك الفئة التي استولت على الأرض وتجبرت إن تلك الفئة الباغية لم تخدم مصالحنا في أبناء ادم بل أصبحت تضر بها .
    فبدلا من نشر الفوضى والفساد في مجتمع المسلمين .
    أصبحت تدفع المسلمين إلي الجنة دفعا فكثرة القتل والظلم في هذا المكان. دفعت الأم إلي أن تقدم الابن تلو الابن ومن قبلهم الزوج والأب إلي الاستشهاد بدلا من الصراخ ولطم الخدود وشق الملابس .
    أصبحت الأم تفرح عند سماع نبأ استشهاد زوجها وأبنائها وتقوم بإعداد آخر ليلحق بأخيه أو أبيه.
    لقد كانت تلك الجماعة في بادئ الأمر تحتاج إلى مساعدة منا .
    أما الآن فأصبحنا كسالى لا عمل لنا .
    لقد تفوقوا علينا وأصبحوا عبئا علينا .
    لقد أصبحنا نستجير منهم الموت وحده يوقفهم .
    لقد تعدت تلك الجماعة حدود البشر والجن والأبالسة حتى الحيوانات ولا نستطيع أن نوقفهم.
    توقفهم أي هراء هذا الذي نسمعه منك ؟
    يبدو أن ضعفك أصابك بالهذيان والهرم , اسكت ودعنا نساعدك في بلواك هذه , وفي سخرية قال لهما :-
    افعلا ما شئتم ولكني أحذركما !
    أسرع ابنا إبليس إلي عروس السماء . وهي في طريقها لتفجير نفسها وبدءوا في وسوستهم لها :
    إلي أين أنتي ذاهبة ؟
    إلي رد جزء بسيط مما يقدمه لنا هذا المستعمر الغاشم .
    ولكن سوف تفقدين حياتك ؟
    حياتي ! وما هي قيمتها أمام ما يفعله هؤلاء من تجبر وظلم ؟
    إن أمامك الحياة فأنت الآن في ربيع العمر واحلي الأيام ؟
    أي ربيع هذا الذي تتحدثا عنه ؟
    وأي أيام هي التي تقولان إنها احلي أيامي ؟
    أذلك الذل والهوان يسمي بالأيام الحلوة ؟
    قتل الأطفال والشيوخ والنساء والعجائز , وسجن شبابنا وذلهم في سجون هذا العدو
    المتجبر ...... ابعد ذلك حياة ؟
    أي حياة هذه ؟!
    معك حق ولكن اتركي ذلك للرجال .
    إن هذا العدو الفاسق لا يفرق بين رجل أو امرأة أو طفل أو شيخ .
    انه يأتي علي الأخضر واليابس .
    لم نرى أو نسمع بمثل هذا الفجور من قبل !
    ولكن أنت خلقت للزواج وإنجاب الأطفال وليس للحرب والقتال , فمن ينجب الأطفال ليحاربوا ذلك المستعمر ؟
    فليأت بهم غيري أما أنا فقد بعت تلك الحياة ليحيا غيري .
    انظرا لتلك المجموعة من البشر التي انتزعت من قلوبهم الرحمة ووضع مكانها الحقد والغل .
    فالموت والحياة أصبحا متساويين أمامي بل أصبح الموت وهو الأقرب .
    إن قدسي قد دنس بأحذية أحفاد القردة والخنازير إنها حرب على أهم ما املك , حرمتي , ديني , عقيدتي , ارضي , شبابي , حضارتي , ماضيا , كينونتي .....
    فالحياة إذا لا تساوي بضع ثوان يحياها الإنسان ذليل .
    ثم إن ديني لا يفرق بين رجل وامرأة في الدفاع عن الدين والعرض والأرض .
    اتركاني وشاني فلن اسمع إليكما .
    إننا ناصحان لك انظري إلي أمك وما يصيبها من حزن عند سماع نبأ موتك , سوف تلطم الخدود وتشق الملابس وتحزن العمر كله .
    انظري إلي أبيك وهو ما قد تحمل الكثير والكثير حتى يراك عروسا تزف إلي زوجك وتنجبين له الأحفاد .
    انظري إلى إخوتك الصغار ونار الفراق تلتهم أفئدتهم .
    انظري إلى جسدك وهو يلملم على قارعة الطريق وتلك الآلام من شدة الانفجار ثم من أدراك انك شهيدة ؟
    انه الانتحار بعينه وأنت تعلمين أن من ينتحر فالنار هي المثوى له
    - علي رسلكما اهدأ
    أما أمي فلن تلطم خديها بل سوف تقف تستقبل المهنئين وليس المعزين , ولن تشق ملابسها بل سوف ترفع رايات النصر.
    أما أبي فسوف يرفع رأسه عاليا , لأنه قدم أعز ما عنده لله ولوطنه وهو بذلك
    يزفني للجنة ونعيمها .
    أما إخوتي فلن يبكوا لفراقي لأني لن أفارقهم أبدا .
    أما جسدي فاستعير من ذات النطاقين كلمتها لوالدها ....
    " ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها "
    أما الآلام فان آلام العدوان اكبر كثيرا من آلام خروج الروح من الجسد .
    أما ما تقولا عنه انتحارا فهذا قد حسمه الرسول الكريم قبل ألف وأربعمائة عام
    " من مات دفاعا عن دينه أو أرضه أو ماله أو عرضه فهو شهيد "
    فاذهبا عني فانا في غنى عن كلاكما هذا واستعيذ بالله منكما .
    وعند ذلك تاقذم أبناء ملعون السماء والأرض وهربا من وجهها وضغطت بأناملها الطاهرة على المفجر , وصعدت نفسها الطاهرة إلى خالقها تزفها الملائكة وأرواح الشهداء والصديقين من الأرض إلي السماء ومنها إلي جنة الخلد .
    بعد أن حصدت معها من الأرواح النجسة تاركة زبانية جهنم تقبض على أرواحهم وتذهب بهم إلي السعير المعد لهم .


    أ
    بسمة فرااق
    بسمة فرااق
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 11/08/2009

    عروس السماء Empty رد: عروس السماء

    مُساهمة من طرف بسمة فرااق الأحد أغسطس 16, 2009 7:25 am

    عروس السماء شكر%20على%20الموضوع%20الرائع

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 3:47 am